الجمعة، 25 مارس 2022

علاقة المواطن المصري بالبنوك

مسألة ان البنوك والفوائد حرام دي حاجة سبيشال عندنا احنا بس في مصر .. مش حتلاقوها في دول الخليج مثلا ولا باقي الدول العربية ..
علاقة المواطن الخليجي ( حتى البسيط فيهم ) بالمؤسسات المالية الحديثة ( البنوك ) علاقة جيدة ومن زمان .. بينما احنا في مصر مش كده.

اللي حصل في مصر ان كان فيه مرحلة وموجة ثورية يسارية بغيضة قبل الصحوة الإسلامية صنعت حواجز نفسية كبيرة بين الإنسان المصري وبين المؤسسات المالية والبنكية الحديثة، بحيث أي حاجة ليها علاقة بالمال أو المؤسسات المالية الحديثة (الغربية) مكروهة وملعونة ومشكوك فيها بين الناس .. وده مثلا اللي إدى فرصة كويسة في فترة الصحوة لبتوع تشغيل الفلوس زي الريان وغيره .. ولحد النهردة فيه ناس شغلتها تدي قروض وتاخد فوايد زي البنك والناس بتتعامل معاها بدل ما تتعامل مع البنك! 

افتكر في الأردن وأنا صغير كان فيه راجل راعي غنم بيعدي من جمب بيتنا وكنت دايما أشوفه معدي بالخرفان والمعيز .. وكان أيقونة لا تنسى بالنسبالي .. فوجئت في مرة وانا بجمد لبابا دولارات من البنك هناك انه معايا في البنك وبيخلص معاملة! .. فاستغربت جداً .. الموضوع أشبه بواحد متعود تشوفه بيغسل وبيمسح عربيات في مصر وبعدين تشوفه على الشباك جوه البنك بيخلص معاملة بنكية.



مؤخراً الحكومة المصرية قطعت شوط كويس في انها تقرب الناس من المؤسسات المالية الحديثة ( البنوك ) بتوصل أحياناً ان البنوك الوطنية بتفتح حسابات مجاناً للمواطنين في الأعياد والمناسبات، ولكن اعتقد لسه مشوار طويل عشان يقرب المواطن أكثر وأكثر من البنوك وتقدر الدولة تراقب كل الأنشطة المالية على أرض الوطن من خلال المؤسسات المالية المعتمدة. 

مصر بتحاول تغيّر من الثقافة دي حتى دار الإفتاء المصرية وعبر حسابها الرسمي على فيسبوك مشكورة كتبت تأكد للناس إن شهادات الاستثمار التي عرضتها الحكومة حلال ولا حرام في الحصول عليها واستخدامها. 



رأي دار الإفتاء المصرية في شهادات الإسثمار
رأي دار الإفتاء المصرية في شهادات الاسثمار





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحلة الخمسينات والستينات هي مرحلة الصعود السريع للهاوية

مرحلة الخمسينات والستينات هي المرحلة المؤسسة للإنهيار الحضاري والأخلاقي اللي احنا عايشينه النهردة في مصر .. وأغلب الناس اللي شايفنها مرحلة ر...